48 ساعة في الجديدة،
الاستمتاع والاستكشاف خلال نهاية الأسبوع بالجديدة

ماذا عن الاسترخاء واستعادة طاقتك على شاطئ البحر؟

عديدة هي الأسباب التي ستجعلك تختار الذهاب إلى مدينة الجديدة التي يمكنك فيها ممارسة الرياضات المائية، التزلج، ركوب الخيل، لعب الغولف، المشي في المدينة واكتشاف التعدد الثقافي للمدينة: أمامك فرصة الاختيار بين أمور كثيرة توفرها “مازاكان” لتعيش تجارب كثيرة على بعد بضعة كيلومترات قليلة ضواحي مدينة الجديدة.

لكن، لماذا سميت المدينة بهذا الاسم؟ لمعرفة الجواب، يجب الغوص قليلا في تاريخها الغني والمتميز بتعدد الثقافات، على غرار المغرب. ابتدأ كل شيء في القرن السادس عشر حينما قرر المستكشفون البرتغاليون الذين كانوا في طريق رحلتهم إلى الهند التوقف في إفريقيا واغتنام الفرصة لبناء مستعمرة محصنة، “مازاكان”.

تعتبر القلعة البرتغالية أولى مظاهر ونماذج الهندسة العمرانية العسكرية في عصر النهضة.

اليوم الأول

أثناء زيارتك للجديدة، لا تفوت زيارة الحي البرتغالي الذي يقع بالقرب من ميناء الصيد. ستتاح لك الفرصة في هذا الموقع للدخول إلى قلعة ضخمة يمكنك التعرف عليها من خلال أسوارها العالية ذات اللون الرملي. اسلك الممر الذي يوجد أسفل البوابة المهيبة وسط المدينة واعبر نحو أزقة الحي التي يغطى الحصى أرصفتها. تتكون القلعة البرتغالية القديمة من أربعة حصون: حصن الملاك، الروح القدس، القديس سيباستيان والقديس أنطونيوس، والتي يمكنك السير فيها والاستمتاع بمختلف زوايا النظر. تجول في أزقتها واستمتع بالمباني العتيقة المحفوظة التي ما تزال مأهولة بالسكان كما هي منذ زمان. يمكنك أيضا زيارة المسقاة البرتغالية المشيدة تحت الأرض حيث كانت تستعمل خزانا أرضيا للأسلحة قبل أن يتم تحويلها إلى خزان للمياه، وفي الأزمنة الحديثة أصبحت معرض فنيا.

يكفي أن ترفع عينيك نحو الأعلى قليلا لتكتشف أن المدينة تتوفر على عدد من المعالم الدينية، مثل كنيسة العذراء، التي تعرضت للكثير من الإهمال، كنيسة سان سيباستيان التي حولت إلى مجمع يهودي يقصده الكثيرون العبادة، أو مسجد الحي البرتغالي الذي تم بناؤه عام 1879 بطلب من السلطان مولاي الحسن الأول ومئذنته التي كانت في القدم بمثابة برج للمراقبة. توغل في طريقك أكثر حتى تصل باب البحر Porta Do Mar الذي كان يستخدم لإدخال البضائع إلى المدينة. عندما تصل هذا المكان اختر شرفة أحد المقاهي للجلوس لاستراحة قليلة قبل التوجه ناحية السور لمشاهدة البحر والقوارب التي ترسو على الميناء.

يمكنك التوجه إلى ميناء الصيد لتناول الطعام عند مغادرة الحي البرتغالي! اجلس في أحد المطاعم واسمح لنفسك بالاستمتاع بطبق من الأسماك المنوعة والسردين المشوي الذي تم اصطياده حديثا.

يمكنك أن تعود بعد هذه الاستراحة إلى وسط المدينة الجديدة سيرا على الأقدام وتستمتع بالتنزه عبر أزقتها التي تطبعها الحيوية وكثرة المارة. بعد المرور بمسرح عفيفي البلدي ونافوراته التي تعتبر نقطة شهيرة يلتقي بها سكان مدينة الجديدة، انعطف ناحية اليسار للذهاب إلى شاطئ الجديدة، حيث يمكنك الاستمتاع على طوله بلحظات غروب الشمس. أما في المساء، فيمكنك الجلوس في أحد مطاعم المدينة العديدة التي تقدم أطباق بطعم البحر الأبيض المتوسط.

لا تفوت: قام بعض سكان الحي البرتغالي بافتتاح أكشاك صغيرة تبيع مواد وأشياء تقليدية وهدايا تذكارية يدوية الصنع. لا تتردد في الدخول، ستتمكن من رؤية هذه المنشآت من الداخل وأحيانًا تبادل الأفكار والحديث حول تاريخ المكان وأنت تحتسي كأس شاي.


اليوم الثاني

لعشاق الرياضات المائية وحتى للمبتدئين أيضا، يمكنكم بدء يومكم بركوب الأمواج برفقة العائلة! تقدم مدرسة ركوب الأمواج للزوار حصصا لاستكشاف أو تطوير مهاراتكم في هذه الهواية ابتداء من سن السابعة. تنطلق الدروس حول ركوب الأمواج على الرمال بحصة خاصة بالملاحظة والشروح النظرية، ثم سيدعوكم المدرب لدخول الماء لتعلم ركوب الأمواج.

مشاعر قوية ومتعة مضمونة.

إذا كنت ترغب في الاستمتاع بلحظة من الاسترخاء أمام البحر بعد تناول وجبة الغذاء، يمكنك الاتجاه ناحية الجنوب والذهاب للسباحة في شاطئ سيدي بوزيد، سيدي عابد أو سيدي موسى. إذا كان سفرك خارج موسم الصيف، ستتاح لك الفرصة للاستمتاع بلحظة هدوء حقيقية. انطلق في رحلة عبر الطريق الساحلية حتى تصل كاب بدوزة المشهورة بمنارتها التي شيدت عام 1916 حيث تتميز بهندستها المعمارية التي على شكل قصبة. تكون جاذبيتها غامضة أكثر وبشكل خاص عند غروب الشمس، بفضل لونها الأخضر والأبيض.

لا تفوت: قبل الوصول إلى الجديدة، توقف عند السوق المركزي الموجود في وسط المدينة لتذوق المنتجات اللذيذة التي توفرها أراضي هذه المنطقة: التين، العنب، الرمان…

المكان المفضل لدى هيئة التحرير

يقام معرض الشعيبية طلال تكريما لواحدة من أكثر الشخصيات النسائية البارزة في الفن المغربي الحديث. يقع المعرض داخل الحي البرتغالي الذي بني في القرن السادس عشر. على مساحة أكثر من 200 متر مربع، يتم تنظيم معارض لفنانين مغاربة معاصرين لتنشيط هذا الفضاء الضخم الذي تزينه قبب.

إذا كان لديك يوما إضافيا…

إذا لديك يوما إضافيا اسلك الطريق المؤدية إلى الوليدية وبحيرتها المحمية.
يقع هذا المنتجع الساحلي على بعد حوالي 75 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة، مكان مثالي للاستمتاع بلحظات انقطاع تام عن المدينة. يمتد الشاطئ الرملي للوليدية الشاسع على طول مقوس يصل 3 كيلومترات، وعندما ينخفض مد البحر، يمكنك الاستمتاع بالمشهد المذهل للجزر الصغيرة ذات مساحات خضراء. بعد جلسة استرخاء صباحية في الشاطئ، استمتع بطبق من المحار في أحد الأماكن المطلة على البحيرة. وبعد الانتهاء من تناول الغذاء، امنح نفسك وقتا لركوب الأمواج أو استقل قاربًا صغيرًا للقيام بجولة في البحيرة وشاهد مزارع المحار التي يعود تاريخها إلى سنوات الخمسينيات. يصل إنتاجها سنويا أكثر من 250.000 طن. تساهم خصائص البحيرة، بما في ذلك المياه العذبة والتربة الخصبة ووفرة المعادن، في جودة ومذاق محار الوليدية.
أنه يومك بلحظات جمال من خلال مشاهدة غروب الشمس فوق البحيرة.

حقوق النشر © المكتب الوطني المغربي للسياحة، 2022